الرئيسية
من طرف 
المصمم اللبناني زهير مراد تحدث بدوره عن تجربته التي خوّلته الارتقاء
الى العالمية والمنافسة في قلب عواصم الموضة, وجعلت تصاميمه تنتشر في
الخليج وأوروبا وأميركا وإفريقيا من خلال العروض التي تقام في هذه الدول.
زهير مراد قد يبدو لك كإنسان شبابي قد تصادفه في مناسبة ما
وتستمتع برفقته دون ان يشعرك بالفن الرائع والحرفيه العاليه فى
تصميم خطوط الموضه والازياء
بدأ حياته المهنية فعلياً في منتصف التسعينيات بعد عودته من
رحلته لدراسة الموضة في باريس الى موطنه لبنان.
وأضاف: رغم نجاح هذه التجربة, فإنها لم تخلُ من الصعوبة,
لأن المنافسة تتم مع أهم مصممي الأزياء في العالم,
ولكن ثقتي بنفسي, ونجاحي الكبير
بعد أول عرض أجريته في بيروت, دفعاني
الى تطوير عملي والعاملين لدي والولوج الى الساحة العالمية.
وعن المعطيات الأساسية التي يعتبرها ميّزت الأزياء اللبنانية
ومنحته الشهرة العالمية قال:
أنا متأثر بجذوري الفينيقية وبالصباغ الأرجواني والحرير الذي ألبسه
أجدادي قبلي الى أرقى سيدات العالم. وكمثل أي لبناني مبتكر
أسعى لتطوير نفسي وعملي, من خلال الانفتاح على
الحضارات كافة وأعود الى التراث اللبناني والهندي واستوحي
منهما تصاميمي. ولكن مصدر الهامي
الأساسي في وضع التصاميم هو جسد المرأة وشخصيتها,
وأعتقد أن هذا المزج الجميل بين الحضارات والشخصيات
ومتابعة الموضة العالمية, جعل من تصاميمي
موضع إعجاب المستهلكين العربي والغربي على حد سواء, ومنحها ميزة
بنوعية عملها وأعطاها ميزتها الخاصة.وعن العقبات التي تواجه هذا الإبداع
اللبناني, أكد المصمم مراد أن كلفة الإنتاج ترتفع تدريجياً نظراً لكلفة المواد
الأوليـة المستوردة من الخارج, وكذلك كلفة الطاقة إضافة الى الإيجارات
المرتفعـة نسبيـاً والتي تفوق قيمتها قيمة الإيجارات في "الشانزيليزيـه"
في فرنسا. ولكن رغم ذلك, فإن أسعار سلعنا هي أقل من السلع المنتجة
في فرنسا وإيطاليا. وأعتقد أن الزيادة في الإنتاجية سوف تؤثر على عملية
الإبداع وبالتالي على نجاحنا, لأنه سـوف يصبح من الصعب تنفيذ التصاميم
بأكملها في بعض الأحيان وزيادة بعض الأكسسوارات عليها أو الأفكار
الجديدة أو القيمة المضافة..
وخـتم أخيراً: لا يمكنني اليوم سوى التعبير عن مدى سعادتي
لما توصل إليه المصممون اللبنانيون في العالم, من نجاح كبير
رفع اسم لبنان عالياً. وكم أشعر بالفخـر عندما أتابع الصحافة العالميـة
التي تتكلم عنهم بإعجـاب غير متنـاه. فالأزياء تدل على حضارة أي بلد,
والأزياء اللبنانية أو التصاميم اللبنـانيـة دلّت على عمق حضـارة لبنان
وعمق ثقافة شعبه وانفتاحه على العالم منذ أقدم العصور وقبل العولمة.
وبفضـل التصاميـم اللبنانية أثبتنا للعالم أن لبنان
قادر على المنافسة بسلعه وبابـتكار أبـنائه, كما منـذ أقـدم العصور.
وأشـار الى أنه حصـل على جائزة "الإبرة الذهبية" لأفضـل مصمم
في العام 2000 في إيطاليـا, وهذه الجائـزة تعطى
للمرة الأولى لمصمـم غير أوروبي.
المجموعه (fall-winter 08/09)
